الأم:
وظيفة الأمومة تفيد المرأة قبل أن تفيد الأطفال التي تقوم على رعايتهم وتقدم لهم مشاعر الحب والحنان بجانب ما تتبعه من أساليب التربية.
فقد أثبتت بعض الدراسات أن الأمومة تعمل على الارتقاء بالقدرات الذهنية للمرأة وتمنع من تدهورها كما تقي المخ من الإصابة بالاضطرابات أو المشاكل المرتبطة بتقدم الإنسان فى العمر ومنها مرض النسيان.
المزيد عن مرض النسيان (الزهايمر) ..
الأمومةوإذا كان هناك احتفال بعيد الأم فى كافة أنحاء العالم، لماذا هذا التكريم!
بالتأكيد لأن الأم تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية فى حياة الأسرة، فهي بمثابة الدعامة للبناء الأسرى الذي يشكل المجتمعات على نطاق أعم وأشمل، ولما تقدمه من مسئوليات لا يُستهان بها فى تشكيل النشء.
إذن ما هى مقومات الأمومة كيف نصف الأم على أساساها بأنها أم مثالية أو أم تنطبق عليها مواصفات الوظيفة التي تؤديها؟
هناك العديد من السيدات اللآتى يزعمن بأنهن أمهات مثاليات بالنسبة لأطفالهن، ونجدهن على الجانب الآخر يفعلون ما يثبت عكس ذلك من ضرب الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات وذلك لأن أم صديقه تكررت شكواها من أن طفلها يتفوه بكلمات بغيضة .. بل وتعامل الأب والأم مع بعضهما البعض وتصرفاتهما تحدد ما إذا كانت وظيفة الأمومة أو الأبوة تُمارس بشكل صحيح. والشيء الهام جداً أن المثال الذي يُقدم للطفل ويراه أمام عينيه هو نفسه الذي يحاكيه فى تصرفاته ويفعل نفس ما يفعله أبويه.
فالآباء هم المعلمون الأوائل للطفل ولهما التأثير الأول فى حياته الذي يعمل على تشكيل شخصيته، لا يوجد أحد يحل محل دور الأم والأب .. ومضى الطفل فى حياته يعتمد على ما قدمه الآباء له من تصرفاته ووجهات نظر، وآرائه تعتمد إلى حد كبير على هذه المهارات المكتسبة، وما يتعلمه الطفل فى السنوات المبكرة من حياته دائماً يترك الانطباع الدائم لديه فى ذهنه .. لذا فوظيفة الأمومة التي تمارسها المرأة ووظيفة الأبوة التى يمارسها الرجل شىء هام للغاية!
* ما هى مواصفات الأم التي تتحمل مسئولية أطفالها بكفاءة؟
الأمومةيكون للأم الدور الأعظم فى حياة الطفل عن الأب، فيا تُرى من تكون الأم المثالية؟ أو كيف تكون الأم مثالية لأطفالها؟
تجهل الكثير من الأمهات الملامح التي تزكيها لكى تكون أم مثالية فى عيون أطفالها، فما يلائم الأم ويشعرها بالراحة ليس بالضرورة أن يكون له نفس التأثير على طفلها من شعوره بالراحة أيضاً. تختلف كل مرأة عن الأخرى كلما تقدمت فى السن وكلما تعلمت أكثر كلما اكتسبت مهارات وخيارات أكثر ونفس الشيء ينطبق على الطفل .. فكل طفل منفرد عن الطفل الآخر. هناك العديد من الاختلافات فى مذاهب التربية التي تتغير يوماً بعد يوم .. لكن العامل المشترك الذي لا يتغير أبداً فى وظيفة الأم هى "المرونة".
المزيد عن أساليب التربية المختلفة ..
ودائماً ما تُقدم النصائح للأمهات عن كيفية تربية الأبناء، لكن هذه المرة تُقدم النصيحة للأمهات لمعرفة واجباتهن تجاه أبنائهن.
ومن بين هذه النصائح:
1- الأم المتواجدة:
السنوات الأولى من عمر الطفل يحتاج إلى الأم أكثر، فمن الهام جداً إن يقضى الطفل وقتاُ له جودة من نوع خاص مع أمه .. وليس مجرد التواجد فقط. وإذا كان هناك صديق للطفل أو لعبة ينشغل بها أثناء فترة غياب الأم عنه إلا أنه لابد من التذكر الدائم أنه فى نهاية الأمر الأب والأم هما المسئولان عن تعليم الطفل المُثل الأخلاقية والمعنوية، والأم المثالية هى الأم الحازمة والحانية فى نفس الوقت عند تعليم الطفل هذه الأخلاقيات، والأم التي تنطبق عليها مواصفات الأمومة هى تلك التي تتواجد عندما يحتاجها الطفل وتضع احتياجاته قبل احتياجاتها. ينبغي فى نفس الوقت تحقيق المعادلة الصعبة "تقديم يد العون عندما يحتاج الطفل إلى أمه مع تجنب تقديم الحماية المفرطة له" لكى تُعطى الفرصة للطفل بأن تنمو شخصيته ويصبح فرداً مستقلاً يتعلم من خبراته وأخطائه التي يقع فيها.
فالأم الجيدة هى الحضن الذي يتكأ عليه طفلها، وهى الدعامة الثابتة التي يرتكز عليها عند الشعور بالاحتياج حتى وإن كانت لا تتفق مع طفلها فى الموقف الذي يطلب أزرها فيه.