محمود خالد النجار المدير العام للموقع
أوسمة العضو عدد المساهمات : 1152 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 11/11/2003 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 21 الموقع : مصر أم الدنيا العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: السيدة "هاجر" رضي الله عنها الخميس نوفمبر 25, 2010 11:29 am | |
| السيدة/ هاجر رضي الله عنها
يقول النبي صلى الله عليه وسلم'' ''يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ ، لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ''. أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ، لَكَانَتْ عَيْنًا مَعِينًا'' البخاري برقم (2368 ). إنها هاجر، أم إسماعيل، وزوجة إبراهيم خليل الله، رضي الله عنها. عُرِفَتْ في التاريخ بأمِّ العَرَب العدنانيين. وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارة، زوج إبراهيم الأولى، عندما هاجرا إلى مصر. ولما أدركت سارة أنها كبرت في السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها، عسى الله أن يرزقه منها الولد. وتزوج إبراهيم، عليه السلام، السيدة هاجر، وبدت عليها علامات الحمل، ثم وضعت إسماعيل، عليه السلام، ووجدت الغيرة طريقها إلى قلب السيدة سارة، فكأنها أحست أنها فقدت المكانة التي كانت لها في قلب زوجها من قبل، فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم، عليه السلام، إلى صحراء مكة، بأمرٍ من الله، ولحكمة يريدها عز وجل، وحدث ما حدث لها ولوليدها. ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل بعض أناس من قبيلة ''جُرْهُم'' وأرادوا البقاء في هذا المكان؛ لما رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها، ومشاركتها في الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشبَّ الطفل الرضيع بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم، ولما كبر تزوج امرأة منهم. هذه هي هاجر أم الذبيح وأم العرب العدنانيين، رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالا رائعًا للزوجة المطيعة، والأم الحانية، والمؤمنة القوية؛ فقد أخلصت النية للَّه تعالى، فرعاها في وحشتها، وأمَّنها في غيبة زوجها، ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب، وقد جعل الله، سبحانه، ما فعلته السيدة هاجر، رضي الله عنها، من الصعود والسعي بين الصفا والمروة من أعمال الحج. توفيت، ودفنها إسماعيل، عليه السلام، بجانب بيت الله الحرام.
_________________ | |
|