ذكرت دراسة حديثة استمرت 7 سنوات أن الأطفال المولودون في فصل الشتاء هم أكثر حظا في النمو بصورة صحيحة والتمتع بذكاء أكبر وفرص أوسع في النجاح مقارنة بغيرهم من المولودين في الصيف.
وستعلن نتائج الدراسة التي أشرف عليها علماء في جامعة هارفارد البريطانية الأسبوع الجاري بعد أن راقبت نمو 21 ألف طفل من الجنسين في جميع أنحاء العالم.
وكشفت الدراسة أن هنالك اختلافات موسمية كبيرة تتعلق بالوزن والطول وحجم الرأس والقدرة النفسية للأطفال.
ويعتقد الباحثون أن الآثار التي تنعكس على الأم الحامل ونمو الأجنة ذات متغيرات موسمية من حيث الحمية والهورمونات ودرجة الحرارة والتعرض لأشعة الشمس والفيروسات والأمراض المعدية الأخرى قد تؤثر على مميزات وخواص الطفل.
وقام علماء نفسيون واجتماعيون من جامعتي هارفارد وكوينزلاند بقياس الأطفال وأجروا اختبارات عقلية لهم عند الولادة وبعد مرور 8 أشهر و4 سنوات و7 سنوات.
وبالمقارنة مع الأطفال الذين ولدوا في الصيف فإن مواليد الشتاء كانوا الأطول بصورة ملحوظة عند ولادتهم والأثقل وزنا وكذلك الأطول عند بلوغهم سن السابعة. كما أنهم أحرزوا معدلات أعلى في اختبارات الذكاء.
وكشفت النتائج الكلية للبحث أن الأطفال الذين يولدون في الشتاء والربيع هم الأكبر حجما من حيث متغيرات علم قياس الجسم البشري والأكثر ذكاء من حيث متغيرات الإدراك المختارة